منتديات هيئة فقه الرسول الأعظم وأهل البيت الأطهار والصحابة الأبرار
منتديات فقه اهل البيت عليهم السلام ترحب بكم
عزيزي الزائر *** عزيزتي الزائرة
يرجى التفضل بتسجيل الدخول ان كنت
عضوا معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب
بالانضمام الى اسرة المنتدى

وسنتشرف بتسجيلك
تقبل منا وافر الاحترام والتقدير

الادارة
القران يحذرنا من اليهود !! Uooo_u10
منتديات هيئة فقه الرسول الأعظم وأهل البيت الأطهار والصحابة الأبرار
منتديات فقه اهل البيت عليهم السلام ترحب بكم
عزيزي الزائر *** عزيزتي الزائرة
يرجى التفضل بتسجيل الدخول ان كنت
عضوا معنا

او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب
بالانضمام الى اسرة المنتدى

وسنتشرف بتسجيلك
تقبل منا وافر الاحترام والتقدير

الادارة
القران يحذرنا من اليهود !! Uooo_u10
منتديات هيئة فقه الرسول الأعظم وأهل البيت الأطهار والصحابة الأبرار
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات هيئة فقه الرسول الأعظم وأهل البيت الأطهار والصحابة الأبرار

منتدى شامل لكل الاخوة المسلمين في العالم، اسلامي ،فكري ، فقهي ، علمي ، اجتماعي ، وفق القرآن الكريم والسنة النبيوية الشريفة
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

بسم الله الرحمن الرحيم (( ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَّزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْناً إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ )) {23}الشورى صدق الله العلي العظيم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (( انما مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق )) صدق رسول الله ( ص ) قال أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام (( الدهر يومان يوم لك ويوم عليك ، فإن كان لك فلا تبطر ، وإن كان عليك فاصبر ان الله مع الصابرين 

دعاء ابو عبد الله الحسين بن علي بن ابي طالب عليهما السلام (( اَللّـهُمَّ اَنْتَ مُتَعالِي الْمَكانِ، عَظيمُ الْجَبَرُوتِ، شَديدُ الِمحالِ، غَنِيٌّ َعنِ الْخَلايِقِ، عَريضُ الْكِبْرِياءِ، قادِرٌ عَلى ما تَشاءُ، قَريبُ الرَّحْمَةِ، صادِقُ الْوَعْدِ، سابِغُ النِّعْمَةِ، حَسَنُ الْبَلاءِ، قَريبٌ إذا دُعيتَ، مُحيطٌ بِما خَلَقْتَ، قابِلُ التُّوبَةِ لَمَنْ تابَ اِلَيْكَ، قادِرٌ عَلى ما اَرَدْتَ، وَمُدْرِكُ ما طَلَبْتَ، وَشَكُورٌ اِذا شُكِرْتَ، وَذَكُورٌ اِذا ذُكِرْتَ، اَدْعُوكَ مُحْتاجاً، وَاَرْغَبُ اِلَيْكَ فَقيراً، وَاَفْزَعُ اِلَيْكَ خائِفاً، واَبْكي اِلَيْكَ مَكْرُوباً، وَاَسْتَعينُ بِكَ ضَعيفاً، وَاَتوَكَّلُ عَلَيْكَ كافِياً، اُحْكُمْ بَيْنَنا وَبَيْنَ قَوْمِنا فَاِنَّهُمْ غَرُّونا وَخَدَعُونا وَغَدَروا بِنا وَقَتَلُونا، ونَحْنُ عِتْرَةُ نَبِيِّكَ، وَوَلَدُ حَبيبِكَ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِاللهِ، الَّذي اصطَفَيْتَهُ بِالرِّسالَةِ، وَائْتَمَنْتَهُ عَلى وَحْيِكَ، فَاجْعَلْ لَنا مِنْ اَمْرِنا فَرَجاً وَمَخْرجاً بِرَحْمَتِكَ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ . ))

بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» محاضرة
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الأحد ديسمبر 18, 2022 4:52 pm من طرف المدير العام

» سيرة حياة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الأربعاء يونيو 24, 2015 3:53 pm من طرف المدير العام

» برنامج الصلاة: أهميتها وآثارها وأحكامها، بالنص والصوت والصورة، ومن جوانب عديدة..
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الإثنين يونيو 15, 2015 11:19 am من طرف المدير العام

»  برنامج القرآن الكريم (للجوال): تلاوة وتفاسير وبحث
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الإثنين يونيو 15, 2015 11:15 am من طرف المدير العام

»  برنامج الصحيفة السجادية (للجوال): شروح وتسجيل صوتي وبحث
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الإثنين يونيو 15, 2015 11:09 am من طرف المدير العام

» حصرياً مكتبة أهل البيت (ع) - الإصدار الثاني - أكثر من 7000 كتاب
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الإثنين يونيو 15, 2015 11:04 am من طرف المدير العام

»  الحسيني الصغير: قصص وفلاشات وصوتيات ومرئيات عاشورائية للأطفال والأشبال
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الأحد يونيو 14, 2015 7:50 pm من طرف المدير العام

» دائرة معارف الشهيد السيد محمد باقر الصدر : كتب وتسجيلات صوتية وصور
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الأحد يونيو 14, 2015 7:45 pm من طرف المدير العام

» حصرياً ولأول مرة:موسوعة نهج البلاغة-منهج النور:شروح وترجمة ومخطوطات وتسجيلات صوتية
القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الأحد يونيو 14, 2015 1:39 pm من طرف المدير العام

مواضيع مماثلة
المواضيع الأكثر نشاطاً
لنعطر افواهنا بدخول صرحنا الشامخ بذكر الصلاة على رسول الله عليه افضل الصلاة
سيرة حياة الامام الحسن بن علي بن ابي طالب عليهما السلام
اخواني اخواتي الكرام لنتعلم دروس اللغة العربية من الالف الى الياء
الإمام جعفر الصادق «عليه السلام» .. الجزء الاول تأليف العلامة الجليل الشيخ محمد الحسين المظفر
لنسجل دخولنا الى المنتدى بذكر اسم من اسماء الله الحسني لتنتعش قلوبنا بالايمان وتشرق وجوهنا بنور الله عزوجل
تعـرف على الأئمـة الإثنى عشـر عليهم افضل الصلاة والسـلام ج1
مَثلُ أهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى
عاشوراء ثورة في ضميرالانسان
من طب الامام علي بن ابي طالب عليه السلام
لسان حال عبد الله الرضيع مع أمه الرباب
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية
تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط منتديات هيئة فقه الرسول الأعظم وأهل البيت الأطهار والصحابة الأبرار على موقع حفض الصفحات
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 القران يحذرنا من اليهود !!

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر
Anonymous



القران يحذرنا من اليهود !! Empty
مُساهمةموضوع: القران يحذرنا من اليهود !!   القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22الجمعة يوليو 13, 2012 9:13 pm

القران يحذرنا من اليهود ::
[size=12]
قال
تعالى: (وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين
إحسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة
وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون).
البقرة: 83
كانت
الآيات السابقة تذكيرا لبني إسرائيل بالنعم التاريخية والملية، وذلك
كتفضيلهم الذي يوجب عليهم الشموخ برءوسهم عن المعاصي، وإنجائهم من آل فرعون
ومن الغرق، وإيتاء موسى عليه السلام الكتاب لهدايتهم، وتيسير معيشتهم،
والترفيه عليهم في التية بتظليل الغمام، وإنزال المن والسلوى، والآيات
البينات في
إحيائهم من الصاعقة، وتفجير عيون الماء من صخرة صغيرة تحمل باليد، ورفع
الطور فوقهم كالظلة ليأخذوا الكتاب بقوة، ومقابلتهم لتلك النعم والآيات
بالتمرد والجحود، والتعنت على نبي الله موسى (عليه السلام) ..
أما
هذه الآية وما بعدها ففيها التذكير بأمهات الأحكام في العبادات التي هي من
روافد العقيدة والإيمان، وفي المعاملات السياسية والاجتماعية مما هي من
ضروريات الحضارة والاجتماع، كما فيها وما بعدها بيان ما عليه اليهود من
غلظة القلوب وقسوتها وكثرة المراء والمشاغبة، فلذا جاء الله بها على سبيل
الإطناب لما شحنت به أذهانهم مما يسمى علما خاليا من الإيمان الصحيح
والتقوى، وكل علم خال من ذلك يحجب قلوب أهله عن دخول شعاع الحق، والركون
إلى ذكر الله، فيحصل من أهلها التعنت على الدعاة، والشرود عن طريق الخير
والهداية كالعلم المادي الذي يتلقاه أكثر الناس
في هذا الزمان، مما هو من تخطيط اليهود بمكر دقيق، فالعلم الذي لا يكون
مشبعا بروح التوحيد والإيمان يكون ضرره أكثر من نفعه، إن لم يكن كله ضررا،
ولذا قال تعالى عنهم:
(فما اختلفوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم) [الجاثية: 17
كرر
الله تعليل اختلافهم، وإصرارهم على فعل الشرور، في سورة البقرة وآل عمران
ويونس والجاثية، وعلى العكس سلف هذه الأمة الذين كان علمهم روحانيا صحيحا،
كانوا مضرب المثل في الصلاح والإصلاح، وفتح القلوب، وتطهير كل بلد تطؤها
أقدامهم من الفساد والأنانية، فما أبعد الفرق بينهم وبين الإسرائيليين للاختلاف الشاسع في أصل العلم، والله يذكر رسوله بالدور الثاني من أدوار بني إسرائيل قائلا:
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل إلا تعبدون إلا الله).
وهذا
النهي عن عبادة غير الله مستلزم للأمر بعبادته، لأنها الأصل الأول لدين
الله على ألسنة جميع الأنبياء والمرسلين أن تحصر جميع أنواع العبادة لله،
ولا يشرك بها غيره مهما كان، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل، أو زعيم محبوب، أو
متحكم، سواء كان من الزعماء الروحانيين أو السياسيين.
ومن
مهمات العبادة الوقوف عند حدود الله فيما أباحه أو حرمه أو أوجب الاحتكام
إليه، فمن حرم شيئا مما أباح الله أو أباح شيئا مما حرم الله، أو حكم بغير
ما أنزل الله، معتقدا أحقيته على حكم الله، فهو مشرك مهما عمل من الأعمال،
فوصية الله الأولى في خلقه أجمعين، ألا يعبدوا إلا الله، ولا يشكوا به شيئا، ثم توثيق الصلة بين وشائج الإنسانية التي منها
بر الوالدين، والإحسان إلى الأقارب،
والعطف والحنان على اليتامي والمساكين وابن السبيل،
ولذا ابتدأ الله بالأهم منها قائلا:
(وبالوالدين
إحسانا)، بتعظيمهما وتوقيرها والعطف عليهما، وطاعة أمرهما فيما لا يخالف
أوامر الله، وعدم الشح عليهما، لأنهما قد بذلا له غاية الرعاية والشفقة،
وقاما بشئونه، وتألما لآلامه، وسهرا لسهره، وفضلا شهوته على شهوتهما،
وراحته على راحتهما، وخصوصا الأم ، فإنها تمتاز بمزيد من البر والإحسان، لزيادة شفقتها وعظيم كلفتها.
وقد ورد في التوراة الحكم بقتل من سب والديه، وسيأتي المزيد والمزيد من ذكر الإحسان إلى الوالدين إن شاء الله تعالى ..
وقوله تعالى:
(وذي
القربى) مما هم من جهة الآباء أو الأمهات، لأن الإحسان إليهم يقوي الروابط
فتتأصل الوشائج، فبالتعاطف والإحسان للأقربين يبلغ الاتحاد والتكاتف
والتساند أعلى الدرجات الكمال، والامة تتألف من أسر وعوائل، ومن ليس له بيت
صالح ليس له أمة، وصلاح البيوت بالعطف والحنان والبذل
والإحسان، وجميع بيوت القرابة تكون بيتا واحدا بحصول ذلك، فبحصول التراحم
والتعاون بين سائر القريبين تشتد الأواصر، وتقوى الروابط حتى يكون أبعد
الأقارب نسبا مثل أقربهما.
فهذه الأوامر الشرعية هي من الضروربات الفطرية لبني الإنسان،
ومن
فسدت فطرته فقسا على أقاربه وأعرض عنهم وابتعد بخيره منهم، فإنه لا يرجى
فيه خير للأمة، ويكون محروما من نصرة عصبته وأقاربه، وإذا خذل القريب
فالبعيد أولى بالازدراء والحرمان، ومن لم تنفع فيه لحمة النسب التي هي أقوى
صلة بين الناس، فأي لحمة بعدها تصله بغيرهم من الناس، فتجعله جزءا منهم؟ لا
يمكن أن ينفع الإنسان بغير أقاربه الذين يسره ما يسرهم، ويسوؤه ما يسوؤهم،
ويسوؤهم ما يسوؤه، ويرى منفعتهم منفعة له، ومضرتهم مضرة عليه، وهم كذلك،
فإن بهذا الترابط بين الأسر قوام المجتمعات وتكاتفها، وبانعكاس ذلك يحصل
التفكك والانحلال وتكثر النفرة ..

وقوله تعالى:
(واليتامى والمساكين). واليتيم:
هو من مات أبوه حال الصغر ولذلك قدم حقه على المسكين في جميع الوصايا
الآتية دون تقييد بفقر أو مسكنة، لأن الوصية مقصودة لذاتها، لكون اليتيم قد
فقد حنان والده ونصرته وعزه ففي قلبه انقهار أصيل ينبغي من كل أفراد
المجتمع اجتثاثه بإسباغ العطف والإحسان والمواساة ،
والقيام بحفظ حقوقه، حتى لا يشعر بقهر ولا ذلة، ولا يكون فيه تعقيد، فإن
أغلب أدواء المجتمع من الأشخاص المعقدين، واليتيم وإن كان له أم فإنها
عاجزة عما يقوم به أبوه، خصوصا إذا تزوجت وأنسلت غيره من محبوبها الأخير،
فأراد الله أرحم الراحمين من
عباده أن يكونوا كلهم ​​آباء للأيتام حتى لا يفسدوا وتتعقد نفوسهم، وهذا
من جملة الدلائل على عظم صلاحية دين الله للناس، وموافقته لنظريتهم،
وقوامته على إنسانيتهم ​​...

أما المساكين:
جمع
مسكين، وهو الذي يعجز عن تحصيل ما يكفيه، فينبغي الإحسان إليهم ورفع
مستواهم، وليس المساكين هؤلاء الشحاذين محترفي السؤال ممن قد يجمع أضعاف
كفايته أو يكون له رصيد، وإنما هم الذين لا يسألون الناس إلحافا وتعففا،
وسيأتي في سورة النساء بعض التوضيح لرفعة مستواهم ، إن شاء الله.

وقوله تعالى:
(وقولوا
للناس حسنا) هذه وصية عامة بعد الوصايا الخاصة بما يصلح البيوت من الإحسان
إلى الوالدين والأقارب، وما يصلح بعض العامة من معونة اليتامى ورفد
المساكين، أوصى بهذه الوصية العامة لسائر الناس، فكأنه يقول: يا بنى
إسرائيل عاملوا الناس بمثل ما تحبون أن يعاملوكم به،
انصحوا لهم بالأمر المعروف، والنهي عن المنكر، وحسن التوجيه، والقيام
بالإصلاح، فليس معنى الحمد لله وقولوا للناس حسنا (مجرد اللطف بالقول والمجالمة،
وإنما هو ما يريده الله من النصيحة بكامل أنواعها، لتسود المحبة ويعم
الوئام، فتحصل الوحدة الروحية الكفيلة بحصول جميع أنواع الوحدة ..
وبعض
الناس يحرف الكلم عن مواضعه، ويطلب من المسلمين أن يجبنوا عن تنفيذ الأمر
بالمعروف ومطالبتهم بهذه الآية) وقولوا للناس حسنا (والقول الحسن: يحسن في
مواضعه، من تذكير الناسي، وتعريف الجاهل، أما المعاند الذي يسمع نداء
الأذان، نداء الله، ويصم أذنيه، معرضا أو متهكما، فهذه ينبغي معاملته حسب النصوص الشرعية إلى ما يقتضيه الحال؟

وقوله تعالى لهم:
(وأقيموا
الصلاة) أمر الله أولا بعبادته مجملا؛ ليعلم كل فرد منهم ومن غيرهم أنه
مكلف بنوع من أنواع العبادة، يقيمون وجههم فيه لله وحده لا شريك له، وحيث
إن بعض العبادات لا يهتدي إليها إلا بهداية الله، وأعظم ذكل الصلاة، اختصها
بالذكر قائلا الحمد لله
وأقيموا الصلاة (وإقامتها بصدق التوجه إليه والخشوع التام لعظمته وجلالته،
والاستكانة لسلطانه، واستشعار جنابه العزيز، وليست الصلاة مجرد الإتيان
بصورتها، فإن الإتيان بصورتها فقط لا يؤدي الثمرة المقصودة من إصلاح النفوس
وتنقيتها من أدران الرذائل وتحليتها بأنواع الفضائل، ولهذا لما كانت
صلاتهم خالية من روحها فقدوا ثمارها، فكان نصيبهم التولي عن أمر الله ونكت عهده، وهم يصلون من عهد موسى إلى عهد النبوة.

ولما كانت الزكاة قرينة الصلاة في الفريضة، وقرينتها في التأثير، من تليين القلب، ومراقبة الله بالدفع، وتطهير القلب وصيانة المال،
قال الله لهم:
(وآتوا الزكاة):
لما
فيها من إصلاح المجتمع، وبذر المودة فيما بينهم، وحسن التصرف في المال،
وقد كان لهم ضروب في دفع الزكاة، منها ما يدفعونه لآل هارون الذي يسمونهم
الآن بالأيوبيين، ومنها ما يدفعونه للمساكين، ومنها زكاة ثمرات الأرض،
ومنها زكاة السبت في كل سنة سابعة
يتصدقون بما يخرج فيها، ولكنهم لما قصروا في إقامة الصلاة، فقست قلوبهم عن
تحقيق واجب الزكاة، واستمر أكثرهم على التمرد، ونقض العهود، والتولي عن
أمر الله،
فلهذا قال تعالى:
(ثم
​​توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون) يعنى: ثم كان عاقبة أمركم بعد هذا
الميثاق الذي فيه سعادتكم وصلاح مجتمعكم، وفوزكم برضوان الله الذي يعزكم،
وينجز لكم وعده العاجل والآجل، كانت عاقبتكم التولي عن العمل بما أمر الله
عن إعراض عنه وعدم اكثراث به .

فقوله تعالى: (وأنتم معرضون)
يفيد
بكل جلاء ووضوح أنهم قد انصرفوا عن أوامر الله وعهده إلى غير رجعة، قد
صمموا العزم على عدم العودة إلى ما انصرفوا عنه، ذلك أن الإنسان قد ينصرف
عن الشيء وهو عازم على أن يعود إليه ويوفيه حقه، إذ ليس كل متول عن شيء
معرضا عنه ومهملا
له بالكلية إلى الأبد إلا بنو إسرائيل، فإنهم انصرفوا وتولوا عن امر الله،
عازمين على عدم العودة أبدا فلهذا وصف الله حالهم بكامل الانصراف والإعراض
المستديم قائلا الحمد لله وأنتم معرضون (فليست هذه الكلمة تكرارا، وإنما هي تتميم
للمعنى الذي هو من لوازم حالهم.

والسبب
الأصيل في ذلك التولي والإعراض أن الله سبحانه أمرهم، كما أمر من قبلهم،
وكما أمر من بعدهم، من قصر أخذ الذين على وحيه المبارك، نعم أمرهم ألا
ياخذوا الدين إلا من جهة الوحي لا يكون مشوبا بمصدر آخر، فخالفوا أمر الله،
واتخذوا أحبارهم أربابا
من دون الله، يحلون برأيهم، ويحرمون برأيهم، ويسقطون عنهم من واجب المال
على رأيهم، بل يسقطون من فرائض الصلاة على حسب أذواقهم وما يرونه مصلحة،
وينيطون الإباحة والتحريم باجتهادهم، ويزيدون في التشريعات وينقصون،
ويصنعون ما شاءوا من الأعياد والاحتفالات والشعائر مما صدق عليهم
أنهم اتخذوا من دون الله شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله،
لأن الله سبحانه وتعالى هو الذي يضع الدين وحده بجميع أصوله وفروعه، وليس
ذلك لأحد سواه كائنا ما كان، حتى الرسول الأمين محمد صلى الله عليه واله
وسلم قال الله فيه :
(ولو تقول علينا بعض الأقاويل * لأخذنا منه باليمين * ثم لقطعنا منه الوتين * فما منكم من أحد عنه حاجزين) [الحاقة: 44، 47]
وأن
العلماء كالدليل على الطريق مستعان بهم على فهم الوحي، والحكام ينفذون
ذلك، فلا يملك أحد منهم حق التشريع في أي ناحية من نواحي الحياة، سواء كانت
سياسية أو ثقافية أو اقتصادية أو اجتماعية، بل يحب حصر الاتجاه والتشريع
في جميع هذه الشئون لله وحده وألا يجعل
أحد لنفسه الخيرة في شيء من ذلك دون الرجوع إلى حكم الله فيه والتزامه،
لأن المشرع في شيء من ذلك يكون منازعا لله في ألوهيته وملوكيته، فيخرج عن
دينه وعبوديته إلى عبودية الهوى والشيطان، ويكون المتبع له ولا مثاله متخذا
من دون الله شركاء، يشرعون لهم ما لم يأذن به الله.
وهذا
الداء العضال هو سرطان بني إسرائيل من قدم الزمان، ولهذا اعتنى الله بنشر
مخازيهم رحمة بهذه الأمة وتوعية لها، وتحذيرا من سلوك مسالكهم، ولقد عمل
اليهود على إضلال جميع العالم، وركزوا جهودهم في إضلال هذه الأمة بشتى ضروب
الإضلال وأساليبه، وبثوا عملاءهم ووكلائهم في كل
ناحية وميدان، وحرصوا على إضلال المتمركزين في المراكز الدينية والدنيوية،
وأحدثوا من البدع والخرافات أولا، ثم من المبادئ العصبية والمذاهب المادية
آخرا، لأنهم يلبسون لكل عصر لباسا، فأولعوا المتمركزين في النواحي الدينية
سابقا على تقديس المقبورين من أقطاب وأرواح الجن تتصرف في الكون وتحمي اللائذ
بها من عقوبات الله، وجعلوا تحت هؤلاء ما يسمى بالكبريت الأحمر (زيارته
نفعها مجرب) [1] إلى غير ذلك، وأولعوا المتمركزين في المراكز الدنيوية على
اللهو والمجون والسكر والعربدة وإشباع الغرائز واتباع الشهوات وازدراء
الدين.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المدير العام
المدير العام
المدير العام





اسم الدولة : العراق
الجنس : ذكر
الابراج : السرطان
عدد المساهمات : 367
نقاط : 865
النشاط : 0
تاريخ التسجيل : 19/11/2011
العمر : 63
الموقع الموقع : العراق
العمل/الترفيه العمل/الترفيه : مدرس لغة عربية متقاعد
المزاج المزاج : الحمد لله والشكر على ما انعم علينا

القران يحذرنا من اليهود !! Empty
مُساهمةموضوع: رد: القران يحذرنا من اليهود !!   القران يحذرنا من اليهود !! I_icon22السبت يوليو 21, 2012 10:26 am

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://fqheahlalbayt.forumarabia.com
 
القران يحذرنا من اليهود !!
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معنى لفظ القران
» اعرف شخصيتك من القران !
» هل تعلم معنى القران ؟؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات هيئة فقه الرسول الأعظم وأهل البيت الأطهار والصحابة الأبرار :: منتدى علوم القرآن الكريم وعلوم احكام التلاوة والتجويد-
انتقل الى: